5 معلومات لا تعرفها عن "العرضة" السعودية

نحمد الله جت على ما نتمنى.. من ولي العرش جزل الوهايب"، هكذا سيردّد السعوديون اليوم الثلاثاء، بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز،

"نحمد الله جت على ما نتمنى.. من ولي العرش جزل الوهايب"، هكذا سيردّد السعوديون اليوم الثلاثاء، بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، العرضة السعودية، التي ستُقام ضمن فعاليات النشاط الثقافي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة 31، الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني، في الصالات الرياضية بالدرعية.

هذا البيت جماعياً مغنى ومطعم بأصوات الطبول ولمعان السيوف في كل احتفالاتهم الوطنية وغير الوطنية، وتعتبر العرضة النجدية - وهي أشبه بالرقصة الرسمية للبلاد - الحاضرة الدائمة في كل المناسبات، التي يشارك الملك والأمراء فيها المواطنين، على أصوات الطبول، ويجدون فيها تعبيراً عن الفرح والسلام، وأيضاً هي أشبه بتجديد الولاء للملك لأنها كانت رقصة الحرب في زمن الحروب.

أما ما لا تعرفه عن العرضة السعودية، فيتمثل في:

أولا: العرضة النجدية وتسمى أيضاً بالعرضة السعودية، وهي عبارة عن رقصة شعبية بدأت كونها إحدى أهازيج الحروب إلا أنها أصبحت تؤدى في أوقات الاحتفالات والأعياد، وفيها يتم أبيات شعر معيّنة، يلي ذلك رقصة يتم فيها استخدام السيوف بحركات معيّنة، كما يتم استخدام أنواع مختلفة من الطبول، وفيها يرتدي مؤدي العرضة زيا خاصاً.

ثانيا: ارتبطت العرضة بفتوحات الملك عبدالعزيز، وتوحيده للمملكة. ومن سمات العرضة الدالة على أنها رقصة الحرب استخدام طبول الحرب وإيقاعات الحرب والمبارزة بالسيوف كتمرين فردي للقتال ومشاركة الخيل وأهل المعقودة الحاملين البنادق ويؤدون حركات منتظمة وبديعة في إطلاق النار.

ثالثا: لقيت العرضة اهتمام عدد من الأدباء والمؤرخين، منهم الأديب الكبير عباس محمود العقاد وكتب عنها في كتابه "مع عاهل الجزيرة العربية"، وأوردت بعضاً مما قاله عن العرضة: "ومن أحب الرياضات إلى الملك عبدالعزير - رحمه الله - رقصة الحرب التي يرقصها النجديون، وهم مقبلون على الميدان، وهي رقصة مهيبة متزنة تثير العزائم وتحيي في النفوس حرارة الإيمان، ويتفق أحياناً أن يستمع جلالته إلى أناشيدها ويرى الفرسان، وهم يرقصونها فتهزه الأريحية ويستعيد ذكرى الوقائع والغزوات فينهض من مجلسه ويزحزح عقاله ويتناول السيف وينزل إلى الحلبة مع الفرسان، فترتفع حماستهم حين ينظرون إلى جلالته بينهم".


رابعا: بالنظر إلى طريقة أداء العرضة السعودية، فإننا نجد أنها يغلب عليها أداء الكورال الذي يكرّر أبياتاً معينة ثم تتلوها الرقصة التي عادة ما تكون عبارة عن رفع للسيف وتمايل جهة اليمين أو جهة اليسار مع التقدُّم لعددٍ من الخطوات إلى الأمام ويكون عادةً المنشدون في صفٍ واحدٍ وتستخدم فيها أنواع مختلفة من الطبول يطلق على الكبيرة منها اسم طبول التخمير، والصغيرة يطلق عليها طبول التثليث التي اكتشفت مع العرضة السعودية في الوقت نفسه بهدف رفع المعنويات، وكذلك لاستعراض القوة قبل الخروج إلى الحروب وعندما اكتشف المحاربون أن الأصوات لا تكفي لأداء الغرض تم إدخال الطبول حتى يرتفع الصوت أكثر.

خامسا: من أشهر القصائد التي قِيلت في العرضة:
"مني عليكم ياهل العوجا سلام"، للشاعر محمد العوني:
"مني عليكم ياهل العوجا سلام
واختص أبو تركي عما عين الحريب
يا شيخ باح الصبر من طول المقام
يا حامي الونيات يا ريف الغريب".

"نجد شامت لأبو تركي" للشاعر فهد بن دحيم:
"نجد شامت لأبو تركي وأخذها شيخنا
واخمرت عشاقها عقب لطم خشومها
لي بكت نجد العذيه تهل دموعنا
بالهنادي قاصرين شوارب قومها
سلام يا شيخ على الحكام صيته رفيع
لين اصطفق في نجد تسكن عقب زلزالها
نمشي براي الله ثم براي أبو الجميع
عبدالعزيز اللي حكم نجد وحمى جالها
يوم خلى السيف يرعف ذبابه
شيخنا سير بنا لاتونا
من سعى بالحرب حنا زهابه".